وزير الفلاحة يؤكد وعي الدولة بالصعوبات التي يواجهها الفلاحون والبحارة ووقوفها إلى جانبهم
ورئيس الاتحاد يعتبر أن ضمان الصمود الغذائي في هذه المرحلة يمر وجوبا عبر مساعدة الفلاحين على الصمود أمام الارتفاع القياسي لكلفة الانتاج
أشرف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيد عبد المنعم بلعاتي اليوم السبت 16 سبتمبر 2023 على جلسة عمل مع وفد من الاتحاد التّونسي للفلاحة والصيد البحري برئاسة السيد نور الدين بن عياد وبحضور السادة أعضاء المكتب التنفيذي الوطني شكري الرزقي والإمام البرقوقي ومحمد رجايبية ومحمد بن خليفة وثلة من الإطارات العليا بالوزارة.
وخُصّص اللّقاء للنّظر في مشاغل قطاع الفلاحة والصّيد البحري في ظل التغيرات المناخية وفي ظل ارتفاع كلفة الانتاج التي كان لها تأثير مباشر على مردودية القطاع وعلى مداخيل الفلاحين والبحارة الذين أصبحوا يواجهون صعوبات كبرى من أجل مواصلة الانتاج والحفاظ على ديمومة أنشطتهم القطاعية.
وعبر وزير الفلاحة بالمناسبة عن وعي الدولة بالصعوبات التي يواجهها المنتجون في البر والبحر مؤكدا وجود خطّة اصلاحيّة شاملة تعمل الوزارة على تنفيذها بصفة مرحليّة وتدريجيّة وفقا للإمكانيات المتوفرة من أجل مكافأة الفلاحين على مجهوداتهم وتضحياتهم في سبيل خدمة البلاد وتحقيق أمنها الغذائي ومن أجل إرساء قواعد فلاحة وطنية ذات أفق وأهداف سيادية وتوفر الحد الأقصى من الحاجيات الغذائية لشعبنا.
ومن ناحيته أوضح السيد نور الدين بن عياد رئيس الاتحاد أن الفلاحين والبحارة ومنظمتهم على وعي كامل بصعوبة الظرف الاقتصادي والمالي وعلى استعداد لمواصلة خدمة البلاد والمثابرة والاجتهاد في سبيل تحقيق الأمن الغذائي الوطني ودفع نسق التصدير والمساهمة في دعم موارد الدولة من العملة الصعبة.
وأضاف بأن تحقيق طموحات بلادنا في النهوض بقطاع الفلاحة والصيد البحري يمر وجوبا عبر التعامل مع هذا القطاع كقطاع اقتصادي وسيادي وضمان هامش ربح مجزي للفلاحين في كافة القطاعات باعتبار ان الصمود الغذائي يستوجب أولا مساعدة المنتجين على الصمود أمام الارتفاع القياسي في كلفة الانتاج.
واكد رئيس الاتحاد ايضا انّ تطوير الفلاحة التونسية وتعزيز مساهمتها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ودفع نسق التشغيل يتطلب العمل وفق رؤية تشاركية وتنسيق متواصل بين المهنة والادارة، كما واقع الحال، لأن النجاح لا يمكن ان يكون إلا جماعيّا ولأنّ التحديات التي تواجهها بلادنا تضع الجميع امام مسؤوليّاتهم التاريخية و الأخلاقية في الانتصار للمصلحة الوطنية .
وفي سياق آخر وبمناسبة استعداد تونس لاحتضان الجلسة العامة للمنظمة الفلاحية الافريقية من 23 الى 28 أكتوبر القادم تم خلال هذه الجلسة الاتفاق على التنسيق المشترك بين الاتحاد والوزارة لانجاح هذا الحدث الذي نال الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري باعتباره يترأس حاليا الاتحاد المغاربي وشمال افريقيا للفلاحين شرف تنظيمه لأول مرة في بلادنا.
وقدّمت السيّدة ريم الفرشيشي الكاتبة العامة للإتحاد المغاربي وشمال افريقيا للفلاحين خلال هذه الجلسة عرضا لأهم فعاليات هذه التظاهرة الافريقية التي ستسجّل مشاركة 53 دولة وستشهد حضورا رفيعا للمختلف مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية.