انعقدت اليوم الإثنين 5 جوان 2023 جلسة عمل تحت إشراف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيد عبد المنعم بلعاتي وبمشاركة وفد عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يترأسه السيد نور الدين بن عياد رئيس المنظمة للنظر في الإشكاليات العالقة على مستوى تطبيق منظومة مراقبة مراكب الصيد البحري عبر الأقمار الاصطناعية (VMS)

وحضر الجلسة كل من السادة صالح هديدر نائب رئيس الاتحاد المكلف بالصيد البحري ومحمد العيادي عضو المكتب التنفيذي الوطني المكلف بالصيد الساحلي والتقليدي والأحياء المائية وعدد من رؤساء الاتحادات الجهوية بالولايات الساحلية إلى جانب اطارات الوزارة وممثلي الشركات المزودة للأجهزة الطرفية.

وانعقد هذا الاجتماع استجابة لطلب من الاتحاد بتجميع كافة الأطراف المعنية بمنظومة الVMS على طاولة الحوار والوقوف على الإشكاليات التي تشوب عمل هذه المنظومة خصوصا بعد التشكيات االصادرة عن البحارة و والتي عبر عنها الإتحاد عن طريق هياكله في عديد المناسبات.

، وكان عدم وضوح التقارير الفنية والتعسف على البحارة من خلال تخطئتهم ومعاقبتهم لأسباب خارجة عن نطاقهم من أهم المحاور المطروحة على مائدة النقاش وقد اقترح رئيس الاتحاد في هذا السياق تشكيل لجنة تقنية مشتركة ومختصة لمعاينة الاخلالات ومعالجتها في أقرب وقت كما اقترح أيضا تمكين المجهزين من الولوج إلى منظومة ال VMS وكذلك اعتماد خبراء مختصين للبت في المخالفات وتحديد المسؤوليات. كما طالب ممثلو الاتحاد بتقريب وجهات النظر من حيث مطابقة المعطيات المرصودة من قبل النظام الطرفي من جهة والمعطيات التي يقدمها المجهز من خلال استعمال تطبيقة AIS من جهة أخرى لمعرفة مدى تطابق كل المعطيات وتخفيف الكلفة السنوية لإستغلال نظام المراقبة عن طريق تكفل الدولة بها أو عن طريق صندوق الراحة البيولوجية.

من جهته أصدر وزير الفلاحة تعليماته بعقد اجتماع يجمع الإدارة والشركات لتشخيص الإشكاليات وتقييمها بهدف الإصلاح وإضفاء النجاعة والدقة على نظام VMS بما يضمن تفادي الإخلالات من أي طرف من الأطراف.

وأوصى السيد عبد المنعم بلعاتي بتشريك الاتحادات الجهوية عن طريق السادة الولاة لمزيد تدارس رأي المجهزين والبحارة في الملفات التالية:

المحافظة على الثروة لسمكية ومقاومة الصيد العشوائي

منظومة التن الأحمر

البنية التحتية والخدمات المينائية والأداءات.

التغطية الاجتماعية للبحارة

وأكد وزير الفلاحة أن دراسة هذه الملفات وغيرها يجب أن تكون بصفة تشاركية بين الاتحاد والإدارة لمزيد إضفاء النجاعة والفاعلية

استقبل اليوم السّبت 27 ماي 2023، وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري السّيد عبد المنعم بلعاتي رئيس الاتحاد التّونسي للفلاحة والصيد البحري السيد نور الدين بن عياد، بحضور مساعد الرئيس السّيد محمد الشويخي.

وتطرق اللقاء إلى جملة من المشاغل الفلاحية المطروحة في الوقت الحالي و التي تتطلب اتخاذ قرارات عاجلة لمساعدة الفلاحين والبحارة على تجاوز الصعوبات الكبرى التي يواجهونها ولتعزيز قدرة القطاع على الصمود امام التحديات المناخية بما يضمن تحقيق الامن الغذائي الوطني ويساهم في توفير قوت شعبنا اعتمادا على سواعد أبنائه ودون الارتهان الى الخارج.

وكان موسم الزراعات الكبرى في مقدمة الملفات التي تم التطرق إليها وطالب الاتحاد في هذا السياق بالترفيع في السعر المرجعي للحبوب عند الإنتاج للتخفيف من تأثيرات الجفاف ونقص الصابة مع ضرورة الإسراع بوضع خطة وطنية لتامين حاجيات المنتجين من البذور للموسم القادم

وجدد رئيس المنظمة الفلاحية كذللك الدعوة الى التحرك السريع لإنقاذ منظومة الحليب من الانهيار وايقاف نزيف الخسائر لدى المربين من خلال الترفيع في سعر قبول الحليب بما يراعي الارتفاع القياسي في كلفة الانتاج ويساهم في الحفاظ على ما تبقى من الثروة الحيوانية التي تعتبر ثروة وطنية من واجب الدولة حمايتها

وفيما يتعلق بمنظومة الدواجن أكد رئيس الاتحاد أن تدخل وزارة المالية والبنك المركزي بات ضروريا لجدولة ديون المربين وتكوين مخزون استراتيجي من اللحوم البيضاء.

على صعيد آخر ونظرا لما يواجهه قطاع الصيد البحري والعاملين فيه من ازمات وصعوبات اكد السيد نور الدين بن عياد على ضرورة انفتاح الادارة على المهنة والعمل وفق مقاربة تشاركية فعلية من اجل انقاذ القطاع وتجاوز الإشكاليات المطروحة خاصة على مستوى منحة المحروقات والأجهزة الطرفية VMS والخدمات المينائية والاداءات الموظفة على التصدير وحصص التن الأحمر والصيد العشوائي

وفي ما يخص قطاع تربية الخيول تم اقتراح وضع إستراتيجية لإنقاذ هذا القطاع وتجاوز الصعوبات المحيطة به

وفي نطاق استعداد الاتحاد لتنظيم الدورة 16 للمعرض الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري ( سياماب 2023 ) عبر رئيس الاتحاد عن اعتزاز كافة هياكل المنظمة بالاهتمام الشخصي لسيادة رئيس الجمهورية بالمعرض وتشريفه للعائلة الفلاحية بوضع النسخة القادمة من هذه التظاهرة الدولية تحت سامي اشرافه

وأكد السيد نور الدين بن عياد حرص الاتحاد على توظيف كافة امكانياته وطاقاته لانجاح الدورة القادمة “للسياماب” الذي يعتبر مكسبا وطنيا وواجهة للتعريف بنجاحات تونس وتعزيز مكانتها عالميا باعتبار ان هذا الصالون يستقطب عارضين من اكثر من 35 بلدا افريقيا وعربيا واوروبيا

ونقل رئيس الاتحاد ايضا التزام كافة هياكل المنظمة الفلاحية ومنظوريها من الفلاحين والبحارة بمضاعفة الجهد من اجل المساهمة في تحقيق السيادة الغذائية التي تعتبر مقوما أساسيا من مقومات السيادة الوطنية وضمان تزويد الأسواق بكافة المنتوجات

ومن ناحيته عبر وزير الفلاحة عن الاستعداد الكامل للوزارة للعمل المشترك مع المنظمة الفلاحية والتجاوب مع مقترحاتها بما يخدم مصلحة القطاع ومصلحة الوطن عموما

يؤدي السيد نور الدين بن عياد زيارة عمل إلى جنوب إفريقيا من 21 إلى 24 ماي الحالي وذلك لحضور الجلسة العامة للمنظمة العالمية للفلاحين OMA.

وإختارت المنظمة محورا لجلستها العامة يتعلق بالإستثمار في حلول زراعية لنظام غذائي يراعي الخاصيات البيئية ويحافظ على المحيط.

وتضم “المنظمة العالمية للفلاحين” OMA منظمات المزارعين من كافة أرجاء العالم واختارت جنوب إفريقيا لعقد جلستها العامة ويعد الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري من أعضائها منذ سنة 2016 وتستضيف الجلسة جمعية المزارعين الأفارقة بجنوب إفريقيا “SAAI” .

ونظرا لأهمية التوجه نحو فلاحة مستدامة تدعم الخصائص الطبيعية والبيئية المتأثرة بالتغيرات المناخية إختارت المنظمة العالمية للفلاحين أن تكون المواضيع البيئية مطروحة على طاولة الجلسة العامة الحالية وأن الحلول لابد أن تكون محلية تتماشى مع خصائص كل دولة.

ويحضر الجلسة العامة المنعقدة قرب العاصمة الجنوب إفريقية جوهانزبورغ عديد الأطراف أهمها الهياكل الفلاحية من جميع أصقاع العالم بالإضافة إلى مسؤولين من أعلى مستوى عن الحكومات والقطاع الخاص إلى جانب مراكز البحث العلمي والجامعات والمؤسسات المالية المانحة وذلك لبحث الحلول لدعم الفلاحين والمزارعين لما للأمن الغذائي وتوفير سلة الأكل العالمية من أهمية قصوى في الظروف الراهنة.

وعلى هامش الجلسة العامة للمنظمة العالمية للفلاحين إلتقى رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري نور الدين بن عياد وريم الفرشيشي الكاتبة العامة للإتحاد المغاربي للفلاحين وشمال افريقيا ممثلي المنظمات الإفريقية وكانت اللقاءات جد مثمرة تبادل خلالها الأطراف المشاغل المشتركة وتم التطرق إلى اللقاءات المستقبلية للعمل الإقليمي المشترك.